التربية الحرکية في رياض الأطفال (برامج – طرق تدريس – تقويم)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العلوم الأساسية - کلية التربية للطفولة المبکرة - جامعة بني سويف

المستخلص

تعتبر مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل في حياة الإنسان، فهي مرحلة تعليمية هادفة ولا تقل أهمية عن المراحل التعليمية اللاحقة، کما أنها مرحلة تربوية قائمة بذاتها، لها فلسفتها التربوية وأهدافها السلوکية وسيکولوجيتها التعليمية الخاصة بها، ففيها تنمو قدرات الطفل وتتضح مواهبه، ويکون فيها طيعا قابلا للتشکيل والتوجيه، کما أن أطفال المجتمعات المتقدمة يتمتعون بنمو جسمي وعقلي ومعرفي أکثر من أقرانهم في المجتمعات الأخرى؛ لذا يجب على القائمين والمهتمين بالعملية التعليمية والتربوية لأطفال ما قبل المدرسة، التخطيط والتصميم بعناية للبرامج التعليمية المقدمة لهم وأن تشتمل على أنواع مختلفة من الخبرات التي تؤدي إلى النمو المتکامل.
ويعد الطفل في المناهج الحديثة محورا أساسيا في جميع نشاطاتها، کما تعد الحرکة أيضا من طرق التعلم قديما وحديثا، ومن أقدم أشکال الاتصال والمشارکة الوجدانية، فالحرکة هي الشکل الأساسي للحياة وطريقة التعبير الأساسية عن الأفکار والمشاعر وعن الذات بشکل عام، فهي تساعد الفرد على اکتساب الجوانب المعرفية وتشکيل المفاهيم وحل المشکلات، فضلا عن أنها من أهم وسائل المرح والمتعة، کما أنها تؤدي إلى التخلص من التوتر والقلق والغضب (المشرفي، 2009، ص 9).
ويذکر (الجرواني والصاوي، 2013، 8) أن مفهوم التربية الحرکية يتعدى مجرد إکساب الأطفال المهارات الحرکية أو تنمية الأنماط الحرکية، حيث إن تعلم الحرکة هو مجرد جزئية متعلقة بالتعلم، بينما الإطار المعرفي للتربية الحرکية ثري بالعديد من الخبرات الإدراکية والمعرفية، فمن خلالها يمکن تنمية ملاحظات الطفل ومفاهيمه، وقدرته الإبداعية، وإدراکه للأبعاد والاتجاهات کالإحساس والتوازن، والمکان، والزمان، وحل المشکلات.
وقد أکدت العديد من الدراسات على أهمية التربية الحرکية في مرحلة الطفولة مثل دراسة (سليم ومسافر، 2011) ودراسة (جنيدي، 2017) ودراسة (حسن وإمام، 2017)

الكلمات الرئيسية